طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، أبو عمرو، البكري الوائلي.
ولد 86 - 60 ق. هـ / 539 - 564 م
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
سبب مقتله أنه هجا عمرو بن هند وقابوس أخاه بقصيدته التي منها:
فَلَيتَ لَنا مَكانَ المَلكِ عَمروٍ رَغوثاً حَولَ قُبَّتِنا تَخورُ
رَغُوث- الشاة أو البهيمة لا تَكاد تَرْفَعُ رأْسها من الـمِعْلَفِ
لَعَمرُكَ إِنَّ قابوسَ بنَ هِندٍ لَيَخلِطُ مُلكَهُ نوكٌ كَثيرُ
وقوم نَوْكى و نُوكٌ أَيضاً علـى القـياس مثل أَهْوَج وهُوج
فوصل خبر هذه القصيدة لعمرو بن هند فغضب غضبًا شديدًا ولكنه أخفى ذلكوأظهر حسن نيته بطرفة ولم يكن يعلم طرفة بخبر وصول القصيدة إليه .
فأرسل عمرو بن هند طرفة وخاله المتلمس – وكان المتلمس أيضًا قد هجاه منذ زمن ونسي ذلك _ إلى عامله في البحرين ومع كل واحدٍ منهم صحيفة مكتوب فيها " إقطع يدي ورجلي حاملها وأدفنه حيًّـاً " ولم يكن يعلم أحد منهم ما بداخل هذه الصحيفة وكانا يظنان أن فيها مكافأة لهم ، فتنبأ المتلمس بما فيها وتوجس منها فهرب ،وأما طرفة فلم يظن أن مثل ذلك سيحصل له بل أنه أصرّ على أن تصل الصحيفة إلى عامل البحرين فوصلت إليه فعمل بموجبها وكانت نهاية هذا الشاعر العملاق.
أتمني الموضوع ينال اعجابكم
):